بشخصيات مختلفة وغير تقليدية، دائماً ما يطل الممثل أحمد مجدي على الجمهور في أعماله المختلفة، وفي شهر رمضان المبارك شارك في مسلسل "المشوار" مع المخرج محمد ياسين والفنان محمد رمضان، إلى جانب عمله السينمائي في فيلم "2 شارع طلعت حرب". عن أعماله الجديدة وتفاصيل أخرى يتحدث أحمد مجدي لموقع "الفن" في الحوار الآتي:
نبدأ من مسلسل "المشوار" وتقديمك لشخصية جديدة ومختلفة، كيف استعديت لتقديم الشخصية سواء على المستوى الشكلي أو الملامح والصفات الخاصة بها داخلياً؟
بالتأكيد جمعتنا جلسات عمل مع المخرج محمد ياسين وذلك للإستقرار على تفاصيل الشخصية، سواء شكلها الخارجي أو أبعادها النفسية، فمثلاً فكرت في الشكل الخارجي أن يكون له شارب، ورغم أنني كنت قلقاً ولكن بعد أن وجدت رد فعل إيجابي من الجمهور أحببت الأمر وشعرت بسعادة، إضافة إلى أنني كنت حريصاً على أن أجلس مع بعض ضباط الشرطة المتخصصين في مجال الآثار للحصول على تفاصيل سعيت لإضافتها على الشخصية، فكنت حريصاً على تقديم الدور بأفضل شكل.
بالتأكيد واجهت بعض الصعوبات، حدثنا عن بعضها؟
الصعوبة تتشكل لدي في فكرة التحدي، التحدي في تقديم شخصية مختلفة على أن أجتهد لكي أقدمها بصورة مشرفة للجمهور، فأعتبر التحدي هو أكبر صعوبة.
كيف تتلقى ردود الفعل عن الشخصية وهل يزعجك النقد السلبي؟
أحرص على متابعة ردود الفعل سواء من خلال السوشيال ميديا وما يكتب عن الشخصية، وحتى أتابع النقد وأحب الاستفادة من النقد البناء.
كيف تقيس نجاح أعمالك؟
من خلال تفاعل الجمهور مع الشخصية والحديث عنها على السوشيال ميديا، إلى جانب الأشخاص الذين يتصلون بي ويتحدثون عن نجاح الشخصية .
آخر أعمالك في السينما هو فيلم "2 شارع طلعت حرب" ما الذي جذبك لهذا الفيلم؟
فكرة تقديم فيلم يدور في حقبة زمنية مختلفة، من بداية الستينيات وحتى العصر الحديث جاذبة جداً، فالعمل كُتب منذ 15 عاماً، وتأجل حتى وصل الورق لي، وشعرت برغبتي في تقديم العمل للجمهور، كما أن الشيء المميز في شخصية حسن أنها في زمن السبعينيات وهذا شيء جديد ولم أقدمه من قبل، وبالفعل شعرت أنني أعيش في ذلك الزمن وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.
في الفيلم تقوم بالتمثيل والإنتاج في الوقت نفسه كيف استطعت التوفيق بين العملين؟
فكرة التمثيل مع الإنتاج كانت سهلة لأني كنت أقدم حقبة زمنية واحدة فلا أقوم بالبطولة، وحين كنت أقدم عملي كممثل لم أكن أفكر في الإنتاج بل أتركه للآخرين، فالفيلم كان بحاجة لإنتاج كبير وبمساعدة مجموعة من الأصدقاء قمنا بإنتاجه بالفعل.
شارك الفيلم في العديد من المهرجانات، هل تعتبره أيضاً جماهيرياً؟
لا أنكر أنني في البداية لم أكن أرى ذلك، فلم أكن أسعى للربح التجاري بل كنت أفكر في تقديم عمل يترك بصمة لدى الجمهور ويعيش سنوات طويلة، إلا أن نجاحه وردود الأفعال الإيجابية بعد عرضه على إحدى المنصات جعلاني أتمنى عرضه في السينما لأن العمل يستحق.
كيف وقع الاختيار على والدك المخرج الكبير مجدي أحمد علي لإخراج الفيلم؟
الاختيار كان من شركائي في الإنتاج والذين اعتبروا أنه من العيب أن يكون والدي مجدي أحمد علي ويبحثون عن مخرج آخر، وبالفعل حرصت على إقناعه بالفكرة، ونفذها بشكل أكثر من رائع، وهو أمر متوقع من مخرج بهذا الحجم الكبير وأتمنى أن يتعاون معي فى كل الأفلام التي سأقوم بإنتاجها في الفترة المقبلة، فهو مخرج استثنائي والدليل على ذلك أن أعماله الفنية لا تعرف سوى طريق النجاح، ونصائحه الفنية لي كثيرة جداً، أهمها أثناء تصوير أحد الأعمال قال لي "اجعل علاقتك بالفن مثل الصديق القريب إلى قلبك".
أنت متعدد المواهب بين الإنتاج والتأليف والتمثيل، ما هي الموهبة الأقرب لك؟
كل ذلك قريب إلى قلبي فأنا بدأت كمؤلف سينمائي، الأمر الذي جعلني أخوض الإنتاج لإظهار أعمالي إلى النور، وذلك سبب ظهوري كممثل لتجسيد شخصيات قمت بكتابتها.
هل هناك أعمال جديدة في خطتك خلال هذه الفترة؟
أستعد لتحضير أكثر من فيلم، منها فيلم من إخراج والدي المخرج مجدي أحمد علي، إلى جانب بعض السيناريوهات التي أعكف على كتابتها، وأيضاً أنتظر عرض مسلسل "وعد إبليس" مع الممثل عمرو يوسف والممثلة عائشة بن أحمد ولقد قمنا بالاستعانة بمخرج أجنبي وسيكون ذلك العمل المصري الأول له.